للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْقَائِلَةُ وَهْوَ فِى وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَاسْتَظَلَّ بِهَا وَعَلَّقَ سَيْفَهُ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِى الشَّجَرِ يَسْتَظِلُّونَ، وَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم فَجِئْنَا، فَإِذَا أَعْرَابِىٌّ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ «إِنَّ هَذَا أَتَانِى وَأَنَا نَائِمٌ، فَاخْتَرَطَ سَيْفِى فَاسْتَيْقَظْتُ، وَهْوَ قَائِمٌ عَلَى رَاسِى، مُخْتَرِطٌ صَلْتاً، قَالَ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّى قُلْتُ اللَّهُ. فَشَامَهُ، ثُمَّ قَعَدَ، فَهْوَ هَذَا». قَالَ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم.

باب غَزْوَةُ أنْمارٍ

٣٨٧٤ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلّم فِى غَزْوَةِ أَنْمَارٍ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ، مُتَوَجِّهاً قِبَلَ الْمَشْرِقِ مُتَطَوِّعاً.

ــ

نفس كائنة في علم الله إلا وهي كائنة في الخارج أي ما قدر الله كونها لابد لها من مجيئها من العدم إلى الوجود ومر في العتق. قوله) شامه (يقال شمت السيف أي غمدته أي سالته وهو من الأضداد. فان قلت هذه القضية كانت في غزوة ذات الرقاع فلم ذكرها في هذا الباب قلت ليست هذه في هذا الباب. قوله في بعض النسخ بل في الباب المتقدم فقط وأيضا لما صرح فيه بأنها كانت في غزوة نجد فلا باس بذكره هاهنا إذ علم منه إنها لم تكن في الغزوة المصطلقية. وقال بعضهم أنها كائنا متقاربتين فكان هذا الراوي أعطاهما حكم غزوة واحدة والغالب انه كان على الحاشية واشتبه على الناسخ فنقله في هذا الباب. قوله) انمار (بفتح الهمزة وسكون النون وبالراء وقد يقال لها أيضا غزوة بني انمار وهي قبيلة و) ابن أبي ذئب (بلفظ الحيوان المشهور واسمه محمد بن عبد الرحمن العامري و) عثمان بن عبد الله بن سراقة (بضم المهملة وتخفيف الراء وبالقاف المدوي كان والى مكة

<<  <  ج: ص:  >  >>