للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسَمِعْتُهُمْ يَصْرُخُونَ بِهِمَا جَمِيعًا

بَاب التَّلْبِيَةِ

١٤٥٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ

١٤٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ

إِنِّي لَأَعْلَمُ كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ

ــ

الذي صلى بالمدينة فهي صلاة الظهر. قوله (يصرخون) أي يرفعون أصواتهم بالاحرام بالحج والعمرة. فان قلت: كان بعضهم متمتعين فلا يكون احرامهم الا بالعمرة فقط قلت: سيجيء بحثه مفصلا مع أن هذا يحتمل أن يكون على سبيل التوزيع بأن يكون بعضهم صارخا بالحج وبعضهم بالعمرة (باب التلبية). قوله (لبيك) قال سيبوبه هي كلمة مثناة للتكثير لا أنها الحقيقة التثنية بحيث لا تتناول إلا فردين فقط ودليل كونه مثنى قلب الألف ياء مع المظهر وقال يونس هو اسم مفرد وانقلاب الألف لاتصالها بالضمير وأما أصله فقيل انه من لب إذا أحب أو من اللباب وهو الخالص أو من لب بالمكان إذا قام به فمعناه اتجاهي إليك أو محبتي لك أو إخلاصي لك أو إقامتي على إجابتك مرة بعد أخرى قال القاضي عياض وهذه إجابة لقوله تعالى لإبراهيم" وأذن في الناس بالحج" قوله (إن الحمد) روى بكسر إن وفتحها. الخطابي: الاختيار في ان الكسر لأنه أعم وأوسع وقال أبو العباس من كسر فقد عم ومن فتح فقد خص أي معنى الكسر إن الحمد والنعمة لك على كل حال ومعنى الفتح لبيك لهذا السبب والمشهور في النعمة النصب ومن رفعها قال هي مبتدأ وخبره محذوف وقال ابن الأنباري. وان شئت جعلت خبر إن محذوفا أي أن الحمد لك والنعمة مستقرة لك وحاصله أن النعمة والشكر على النعمة كليهما لله تعالى وكذا يجوز في الملك أيضا وجهان وأما حكم التلبية فأجمعوا على أنها مشروعة. فقال الشافعي وأحمد: هي سنة ولو تركها لا دم ومالك: لو تركها لزمه الدم وأبو حنيفة: لا ينعقد الحج إلا بانضمام التلبية إلى النية وسوق الهدى. قوله (عمارة)

<<  <  ج: ص:  >  >>