صلاة الاستسقاء وأنه لا أذان ولا إقامة فيها. قوله ((وروى)) في بعضها رأي عبد الله بن يزيد النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تقدير الرواية إن أراد رواية ما صدر عنه من الصلاة والجهر فيها وغيرهما صار مرفوعا وإن أراد الرواية في الجملة فهو موقوف عليه, قوله ((قبل)) بكسر القاف أي جهة القبلة و ((فأسقوا)) وفي بعضها فسقوا وكلاهما بلفظ المجهول وهما بمعنى واحد ولعل السر في أنه دعا قائما زيادة الخشوع والخضوع, باب ((كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره)) قوله ((فحول)) فإن قلت هذا يدل على وقوع التحويل لا على كيفيته والترجمة انعقدت في الكيفية, قلت: معناه وحوله حال كونه داعيا مقدما على تحويل الرداء والصلاة قال ابن بطال الحديث يدل على أن الخطبة قبل الصلاة لأن ثم للترتيب وقال مالك والشافعي: الصلاة قبل الخطبة فقيل لأن صلاتها بصلاة العيد أشبه منها بصلاة الجمعة وإما الحديث المذكور فهو معارض بما سيأتي أنه صلى الله عليه وسلم استسقى فصلى ركعتين وقلب رداءه والعلماء لا يختلفون أن قلب الرداء إنما يكون في الخطبة,