مر في أول كتاب العيد وهو إما منادى وإما مفعول مطلق لفعل أمر مشتق منه وإما منصوب على الاختصاص و ((أمنا)) حال بمعنى آمنين وإما بدل من الضمير, الخطابي: أمنا مصدر أقيم مقام الصفة نحو رجل صوم أي صائم وقد يكون معناه أيمنوا أمنا ولا تخافوا أحدا ليس لأحد أن يمنعكم أو نحوه انتهى, فإن قلت ما المراد بقوله يعني من الأمن, قلت بيان أن التنوين في أمنا للتقليل والتبعيض كما قال في الكشاف أن التنوين في ليلا المذكور في أول سورة سبحان للتبعيض أو بيان أن أمنا منصوب مفعول له أو تمييز ومعناه اتركهم من جهة أنا أمناهم أو غرضه أنه مشتق من الأمن لا مصدر يعني أنه جمع آمن كصحب وصاحب أو أن أمنا منصوب بنزع الخافض أو أنه يراد منه الأمن لا الأمان الذي للكفار, فإن قلت ما وجه مناسبة الحديث للترجمة, قلت قال شارح التراجم وجهه أأضاف العيد إلى اليوم وهذه النسبة يشترك فيها كل مسلم من الرجال والنساء والواحد والجماعة فإذا فاته الإمام صلى ركعتين حيث كان ولا يترك وفي الحديث جواز دخول المحارم على الزوجات وضرب الدف, فإن قلت هو خاص بأيام العيد, قلت: العلة إظهار السرور فأينما وجدت كفى يوم الختان والأملاك والقدوم من السفر ونحوها جاز ((باب الصلاة قبل العيد)) أي قبل صلاة العيد, قوله ((أبو المعلي)) بضم الميم وشدة اللام المفتوحة العطار يقال اسمه يحي بن دينار وهو صاحب سعيد بن جبير, قوله ((قبلهما)) أي قبل الركعتين التي هي صلاة العيد, وفي بعضها قبلها أي قبل صلاة العيد التي عبر عنها بالركعتين, قال ابن بطال: اختلفوا في المسئلة على ثلاث أقوال, فقال مالك وأحمد لا يصلي قبلها ولا بعدها والشافعي يصلي قبلها وبعدها والشافعي يصلي قبلها وبعدها كالجمعة وأبو حنيفة يصلي بعدها لا قبلها والله أعلم.