فلا بد من التأويل أو من التفويض، {باب قول الله تعالى ولتصنع على عيني تغذّى} قوله {تغذّى} بلفظ مجهول المخاطب من باب التفعيل وهو بإعجام الغين والذال وهو تفسير تصنع وأما العين فالمراد بها المرأى أو الحفظ و {بأعيننا} أي بمرأى منا أو هو محمول على الحفظ إذ الدليل مانع عن إرادة العضو وأما الجمع فهو للتعظيم. قوله {جويرية} مصغر الجارية بالجيم قيل في إشارته صلى الله عليه وسلم إلى العين نفي العور وإثبات العين ولما كان منزها عن الجسمية والحدقة ونحوها لابد من الصرف إلى ما يليق به، قوله {عين اليمنى} من باب إضافة الموصوف إلى صفته و {طافية} أي ناتئة شاخصة ضد راسبة و {الأعور الكذاب} يعني الدجال، فإن قلت معلوم أنه ليس هو الرب بدلائل متعددة قلت ذلك معلوم للعلماء والمقصود أن يشير إلى أمر محسوس تدركه العوام مر مباحثه في كتاب الأنبياء. {باب قول الله تعالى هو الله الخالق البارئ المصور} قوله {إسحاق} قال الغساني هو ابن منصور أو ابن راهويه و {عفان} هو ابن مسلم الصفار و {وهيب} مصغرا و {محمد بن يحيى بن حبان} بفتح المهملة