بظواهر الأمور وقال لفظ (لقست) بكسر القاف وبالمهملة بمعنى خبثت لكن كره لفظ الخبث إذا لخبث حرام على المؤمنين قال وليس النهي على سبيل الإيجاب وإنما هو من باب الأدب وقد قال صلى الله عليه وسلم في الذي يعقد الشيطان على رأسه ثلاث عقد أصبح الخبيث النفس كسلان وقال القاضي الفرق أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر هناك عن صفة شخص متهم مذموم الحال لا يمتنع إطلاق هذا اللفظ عليه، الخطابي: لقست وخبثت واحد في المعنى ولكنه استقبح لفظ خبثت فاختار لفظًا بريئا من البشاعة سليما منها وكان من سننه صلى الله عليه وسلم تبديل الاسم القبيح بالحسن، قوله (أبو أمامة) بضم الهمزة ابن سهل بن سعد الساعدي، قوله (أنا الدهر) أي المدبر أو صاحب الدهر أو مقلبه أو مصرفه ولهذا بقوله بيدي الليل والنهار، فإن قلت لم عدلت عن الظاهر قلت الدلائل العقلية موجبة للعدول وفي بعض الروايات بالنصب أي أبا باق أو ثابت في الدهر، الخطابي: كانوا يضيفون المصائب إلى الدهر وهم في ذلك فريقان الدهرية والفرقة الثانية المعترفون بالله لكنهم ينزهونه أن ينسب إليه المكاره فيضيفونها إلى الدهر والفريقان كانوا يسبون الدهر ويقولون يا خيبة الدهر