للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ بِاسْمِ اللَّهِ الْأُولَى لِلشَّيْطَانِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا

بَاب قَوْلِ الضَّيْفِ لِصَاحِبِهِ لَا آكُلُ حَتَّى تَاكُلَ

فِيهِ حَدِيثُ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

٥٧٦٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِضَيْفٍ لَهُ أَوْ بِأَضْيَافٍ لَهُ فَأَمْسَى عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَتْ لَهُ أُمِّي احْتَبَسْتَ عَنْ ضَيْفِكَ أَوْ عَنْ أَضْيَافِكَ اللَّيْلَةَ قَالَ مَا عَشَّيْتِهِمْ فَقَالَتْ عَرَضْنَا عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهِمْ فَأَبَوْا أَوْ فَأَبَى فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ فَسَبَّ وَجَدَّعَ وَحَلَفَ لَا يَطْعَمُهُ فَاخْتَبَاتُ أَنَا فَقَالَ يَا غُنْثَرُ فَحَلَفَتْ الْمَرْأَةُ لَا تَطْعَمُهُ حَتَّى يَطْعَمَهُ

ــ

و (الأولى) أي الحالة الأولى أو الكلمة التسمية لما تقدم في آخر كتاب مواقيت الصلاة أنه قال إنما ذلك من الشيطان يعني عينه، فإن قلت: كيف جاز مخالفة اليمين، قلت لأنه إتيان بالأفضل قال صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه، قال ابن بطال: الأولى يعني للقمة الأولى ترغيم للشيطان لأنه الذي حمله على الحلف وباللقمة الأولانية دفع الحنث فيها وقال وإنما حلف لأنه اشتد عليه تأخير عشائهم ثم لما لم يسعه مخالفة أضيافه ترك التمادي في الغضب وأكل معهم استمالة لقلوبهم ومباحثه تقدمت، قوله (حديث أبي جحيفة) هو المذكور آنفًا إذ قال سلمان: ما أنا بآكل حتى تأكل و (محمد بن المثنى) ضد المفرد و (ابن أبي عدي) بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية محمد (وسلمان) ابن طرخان التيمي و (أبو عثمان) النهدي و (عشيتهم) في بعضها عشيتيهم بإشباع ياء الخطاب و (الجرع) بالراء وفي بعضها جدع بإهمال الدال أي قال يا مجدوع الأذنين أو دعا عليه بذلك و (اختبأت) أي اختفيت خوفا من خصومته و (المرأة) أي أم عبد الرحمن و (يطعمه) أي أبا بكر و (يطعموه) أي أبو بكر وزوجته وابنهما و (هذه)

<<  <  ج: ص:  >  >>