للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب علامة الإيمان حب الأنصار]

١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَساً عَنِ النَّبِىِّ صلى

ــ

كالواقع والاشغتال بما يؤول الى الشئ ملابسة به فيحسب مجالس الذكر رياض الجنة وأكل مال اليتيم أكل النار والعود الى الكفر القاء فى النار قال وأما تئنية الضمير ههنا فالايماء على أن المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين لا كل واحدة فانها ودها ضائعة لاغية وأمر بالافراد فى حديث الخطيب اشعارا بأن كل واحد من العصيانين مستقل باستلزام الغواية اذ العطف فى تقدير التكرير والأصل استقلال كل من المعطوفين فى الحكم. وأقول وهذا الجواب أحسن مما تقدم. وقال الأصوليون أمر بالافراد لانه أشد تعظيما والمقام يقتضى ذلك. قال البخارى رحمة الله تعالى (باب علامة الايمان حب الأنصار) قوله: (أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك الطيالسى البصرى مولى باهلة قال أحمد بن عبد الله هو ثقة فى الحديث يروى عبن سبعين امرأة وكانت الرحلة بعد أبى داود الطيالسى اليه وقال أبو حاتم كان ثقة اماما فقيها عاقلا حافظا توفى بالبصرة سنه سبع وعشرين ومائتين. قولة (شعبة) هو ابن الحجاج المشهور بأمير المؤمنين فى الحديث وقدم ذكره. وقوله: (عبدالله بن بدالله) بلفظ المكبر فى اسمه واسم أبيه ابن جبر بفتح الجيم وبالموحدة الساكنة وقبل جابر بن عتيك الأصارى المدنى. قوله: (علامة الايمان) أى علامته (حب الأنصار أى ارادة الخير لهم والأنصار جمع نصير كشريف وأشراف أو جمع ناصر كصاحب وأصاب والللام للعهد أى انصار الرسول صلى الله عليه وسلم واختص عرفا بأصحاب المدينة الذين اووا ونصروا وهم المبتدئون بالبيعة على اعلان توحيد الله تعالى وشريعته فلذلك كان حبهم علامة الايمان. فان قلت الأنار جمع قلة فلا يكون لما فوق العشرة لكنهم كانوا أضعاف الالاف. قلت القلة والكثرة انما اعتبرنا فى نكرات الجموع أما فى المعارف فلا فرق بينهما. قوله: (النفاق) هو اظهار الايمان وابطان الكفر والبغض هو ضد الحب. فان قلت المطابقة تقتضى أن يقابل الايمان بالكفر بأن يقال اية الكفر كذا فلم عدل عنه. قلت البحث فى الذين ظاهره الايمان وهذا لبيان مايتميز لمؤمن الظاهرى من المؤمن الحقيقى فلو قيل اية الكفر بغضهم لا يصح اذ هو ليش بكافر ظاهرا. فاذ قلت هل يقتضى ظاهر الحديث أن من لم يحبهم لا يكون مؤمنا. قلت لا يقتضى اذ لا يلزم من دم العلامة عدم ماله العلامة أو المراد كمال الايمان فان قلت هل يلزم منه أن من ابغضهم يكون منافقا واذا كان مصدقا بقلبه. قلت المقصود بغضهم من جهة أنهم أنصار لرسول الله صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>