إليه ماهو من خواص المشبه به ولوازمه وهو الحلاوة على سبيل النخيل له ومثله يسعى بالاستعارة بالكناية واعلم أن فى الحديث إشارة أولا إلى التخلى بالفضائل وهو كون الله ورسوله أحب اليه وهذا هو التعظيم لامر الله تعالى وكون محبته للخلق خالصا لله تعالى وفية إشارة إلى الشفقه على خلق الله تعالى واخرا الى التخلى عن الرذائل وهو كراهية الكفر وما يلزمة م سائر النقائص وهذا بالحقيقة لازم للاول لارادة الكمال مستلزمة لكراهة النقصان. التيمى: حلاوة الايمان حسنه يقال حلا الشئ فى الفم اذا صار حلوا وان حسن فى العين أو القلب قبل حلا يعينى أى حسن. النووى: هذا حديث عظيم أصل من اصول الاسلام ومعنى حلاوة الايمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق فى الدين وابتار ذلك على أعراض الدنيا ومحبة العبد لله بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة الرسول صلى الله علية وسلم وقال انما قال (مما سواهما) ولم يقل ممن لان ما أعم وفية دليل على أنه لا بأس بمثل هذه النئنية وأما قوله: للذى خطب وقال ومن يعصهم فقد غوى بئس الخطيب أنت فليس من هذا النوع لان المراد فى الخطب الايضاح لا الرموز أما هنا فالمراد الايجاز فى اللفظ ليحفظ ومما يدل عليه ما جاء فى سنن أبى داود من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فلا يضر الا نفسه. القاضى عياض: لا تصح محبة الله ورسولة حقيقة وحب المرء فى الله وكرهة الرجوع فى الكفرالا لمن قوى بالايمان يقينه واطمأنت به نفسه وانشرح له صدره وخالط لحمه ودمه فهذا الذى وجد حلاوة الايمان. والحب فى الله من ثمرات حب الله تعالى. وقال مالك: المحبة فى الله من واجبات الاسلام وهو دأب او ليا الله تعالى؟ قال يحيي بن معاذ الرازى قيقة المحبة ان يزيد فى البر ولا ينقص بالجفاء القاضى البيضاوى: المراد بالحب هنا الحب العقلى الذى او ايثار ما يقتضى العقل رجحانه ويستدعى فختياره ان كان خلاف الهوى ألا ترد ان المريض يعاف الدواء ويتفرعنه طبعه وهو يميل اليه بالختياره ويهوى تناوله بمقتضى عقله لما علم ان صلاحة فيه فالمرء لا يؤمن الا اذا تيقن ان الشارع لا يأمر ولا ينهى الا بما فيه صلاح عاجل أو خلاص اجل والعقل يقتضى ترجيح جانبا وكما ان تتمرن نفسه بحيث يصير هواه تبعا لعقله ويلتذيه التذاذا عقليا اذا اللذة ادراك ماهو كمال وخير من حيث هو كذا وليستبين هذه اللذه واللذات الحسية نسبة يمتديها والشارع عبر عن هذه الحالة بالحلاوة لانها اظهر اللذائذ المحسوسة وانما جعل هذه الامور التلاتة عنوانا لكمال الايمان المحصل لتلك اللذة لانه لا يتم ايمان عبد حتى يتمكن ى نفسه ان المنعم باللذات هو الله سبحانه وتعالى ولا مانح ولا مانع سواء وما عداء وسائط ليس لها فى ذاتها اضرار ولا انفاع وان الرسول مع المطوف الساعى فى صلاح شانه وذلك يقتضى ان يتوجه بكليته نحوه ولا يحب ما يحبه الا لكونه وسطا بينه وبين وأن يتيقن أن جمل ما وعد وأوعد حق تيقنا يخبل اليه الموعود