للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنَّ صَاحِبَيْكَ لَمْ يَفْعَلَا قَالَ هُمَا الْمَرْءَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا

بَاب هَدْمِ الْكَعْبَةِ

قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ فَيُخْسَفُ بِهِمْ

١٥٠٠ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَأَنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا

١٥٠١ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ

ــ

صلى الله عليه وسلم والصديق لم يتعرضا لما قصدت به فقال عمر: هما الرجلان أي الكاملان أقتدى أنا أيضا بهما فلا أفعل ما لم يفعلا ولا أتعرض لما لم يتعرضا فتركه على حاله , قال شارح التراجم: وجه مناسبة الحديث للترجمة ان الكعبة لم تزل معظمة تقصد بالهدايا تعظيما لها فالكسوة من باب التعظيم لها أيضا أقول لعلها كانت مكسورة وقت جلوس عمر فحيث لم ينكر وقرر هادل على جوازها أو الحديث مختصر أو المراد بالكسوة تمويها بالذهب والفضة. قوله (جيش) بالجيم والتحتانية لا بالمهملة والموحدة وتمام الحديث مذكور في كتاب البيع في باب ما ذكر في الأسواق , قوله (عبيد الله بن الأخنس) بفتح الهمزة وسكون المنقطة وفتح النون وبالمهملة أبو مالك النخعي و (ابن أبي مليكة) مصغر هو عبد الله , قوله (كأني به) أي ملتبس به والضمير للبيت و (أسود) مبتدأ و (يقلعها) خبر والجملة حال بدون الواو أو لقالع البيت وسياق الكلام بدل عليه وأسود خبر المبتدأ المحذوف وروى أسود منصوبا على الذم والاختصاص , فان قلت شرط النصب على الاختصاص أن لا يكون نكرة , قلت قال الزمخشري: في قوله تعالى " قائما بالقسط" انه منصوب على الاختصاص أو هو عبارة عن الأسود فهو مجرور وجاز ابدال المظهر من المضمر الغائب نحو ضربته ربدا. الطيبي: انه ضمير مبهم يفسره ما بعده على أنه تمييز كقوله تعالى: " فقضاهن سبع سموات" فان ضميره هن المبهم المفسر لسبع سموات وهو تمييز. التوريشي: هما حالان , قوله (أفحج) بسكون الفاء وفتح المهملة هو الذي تتقارب صدور قدميه وتتباعد عقباه, الخطابي: البعيد ما بين الرجلين وذلك من نعوت

<<  <  ج: ص:  >  >>