للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}

٢١٤٦ - حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قَالَ وَرَثَةً {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} قَالَ كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرُ الْأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}

نَسَخَتْ ثُمَّ قَالَ {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} إِلَّا النَّصْرَ وَالرِّفَادَةَ وَالنَّصِيحَةَ وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ وَيُوصِي لَهُ

٢١٤٧ - حَدَّثَنَا

ــ

فالذي تقر الخشبة وتوكل حفظ الله ماله والذي سلفه وقنع بالله كفيلا أو صل الله إليه ماله ((باب قول الله تعالى والذين عاقدت أيمانكم)) قوله ((الصلت)) بفتح المهملة وسكون اللام وبالفوقانية مر في باب إذا لم يتم السجود ((وإدريس)) هو ابن يزيد من الزيادة الأودي بفتح الهمزة وإسكان الواو وبالمهملة الكوفي و ((طلحة بن مصرف)) بلفظ الفاعل من التصريف مر في كتاب البيع في باب ما يتنزه من الشبهات , قوله ((قال)) أي فسر ابن عباس الموال بالورثة و ((دون ذوي رحمه)) أي دون أقربائه. فان قلت ما حكم العكس؟ قلت مثله لأن العلة هي الأخوة وهي جامعة للصورتين و ((بينهم)) أي بين المهاجرين والأنصار و ((نسخت)) أي أية الموالى أية المعاقدة ((ثم قال)) أي ذكر ابن عباس بعد ذلك الآية المنسوخة و ((إلا النصر)) مستثنى من الأحكام المقررة في الآية المنسوخة أي نسخت تلك الآية حكم نصيب الإرث إلا النصر و ((الرفادة)) بكسر الراء أي المعاونة والرفادة أيضا شيء كان يترافد به قريش في الجاهلية يخرج مال يشترى به للحاج طعام وزبيب للنبيذ أو هو استثناء منقطع أي لكن النصر ونحوه باق ثابت , قوله ((ذهب الميراث)) أي من بين العاقدين. فإن قلت ما وجه تعلق هذا الباب بكتاب الحوالة؟ قلت فيه معناها حيث يحول استحقاق الوراثة من القريب إلى العاقد

<<  <  ج: ص:  >  >>