للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ

٦٩٦٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عَنْ الْمُغِيرَةِ قَالَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنْ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنْ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ

بَاب {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ} فَسَمَّى اللَّهُ تَعَالَى نَفْسَهُ شَيْئًا قل الله

ــ

للمغيرة بن شعبة ومولاه و {سعد بن عبادة} بالضم وخفة الموحدة سيد الخزرج و {غير مصفح} من الإصفاح والتصفيح أي غير ضارب بصفحة السيف بل بحده القطاع والغيرة كراهة المشاركة في محبوبه والمنع والله تعالى لا يرضى بالمشاركة في عبادته فلهذا منع عن الشرك وعنن الفواحش وراد إيصال العقاب إلى مرتكبها و {أحب} بالنصب وبالرفع و {العذر} بالرفع فاعل أحب وهو مثل مسألة الكحل والمراد بالعذر الحجة لقوله تعالى " لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " و {المدحة} أي من الغير له و {لذلك وعد الله} ليحمد ويمدح على إنعامه لهم بها مر الحديث في النكاح. قوله {عبيد الله} ابن عمرو الأسدي الرقي و {عبد الله بن عمير} بالضم، فإن قلت ما وجه إطلاق الشخص على الله تعالى وهو من صفات الأجسام قلت قال الخطابي: الشخص لا يكون إلا جسما ويسمى شخصا ما كان له شخوص وارتفاع ومثله ينقى عن الله تعالى فخليق أن لا تكون هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>