للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى أُرَاهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرٌ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا وَاللَّهِ خَيْرٌ فَإِذَا هُمْ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللَّهُ مِنْ الْخَيْرِ وَثَوَابِ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا اللَّهُ بِهِ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ

بَاب النَّفْخِ فِي الْمَنَامِ

٦٦١٣ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ

ــ

و (أبو بردة) بضم الموحدة وإسكان الراء وبالضم أظنه وهو قول الراوي عن أبي موسى و (الوهل) بفتح الواو وسكون الهاء وبفتحها الوهم و (اليمامة) بخفة الميم بلاد الحربين مكة واليمن سميت باسم جارية كانت فيها زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام و (هجر) بالهاء والجيم المفتوحتين قاعدة أرض البحرين وقيل بلد باليمن و (يثرب) كان اسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. قوله (فيها) أي في الرؤيا وقد جاء في بعض الروايات بقر تنحر ة بهذه الرواية أي تنحر يتم تأويل الرؤيا إذ نحر البقر هو قتل المؤمنين يوم أحد و (الله خير) مبتدأ وخبر أي ثواب الله للمقتولين خير لهم من بقائهم في الدنيا أم صنع الله خير لكم قيل والأولى أن يقال أنه من جملة الرؤيا وأنها كلمة سمعها عند رؤياه البقر بدليل تأويله لها بقوله صلى الله عليه وسلم فإذا الخير ما جاء الله به. قوله (بعد يوم بدر) أي من فتح مكة ونحوه وفي بعضها بعد بالضم أي بعد أحد ونصب يوم فقيل معناه ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأن الناس جمعوا لهم فزادهم ذلك إيمانا وقالوا حسبنا ونعم الوكيل و (تفرق العدو عنهم) هيبة منهم أقول ويحتمل أن يراد بالخير الغنيمة و (بعد) أي بعد الخير حصلا في يوم مر آنفا، قيل شبه الحرب بالبقر لأجل ما لها من السلاح ولما كان طبع البقر المناطحة والدفاع عن نفسها والقتل بالنحر

<<  <  ج: ص:  >  >>