للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم.]

٨١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ قَالَ صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ فَسَلَّمَ ثمَّ قَامَ مُسْرِعًا فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ فَقَالَ ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ

[باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال.]

وكان أنس ينفتل

ــ

والله در البخاري وضبطه. قال الكلاباذي قال ابن ربيعة وابن أبي عتيق عن الزهري وابن وهب عن يونس عن الزهري الفراسية والزبيدي وشعيب عن الزهري وعثمان بن عمر عن يونس عن الزهري ابن ميمون وهو المشهور بمحمد بن أبي عباد بفتح المهملة القرشي و (عيسى بن يونس) ابن أبي إسحق السبيعي أحد الأعلام يحج سنة ويغزو سنة مات تسع وثمانين ومائة بالحدث بالمهملتين المفتوحتين وبالمثلثة وهي ثغر بناحية الشام و (عقبة) بضم المهملة ابن الحارث تقدم في باب الرحلة في كتاب العلم مع بحث شريف ثمت. قوله (تخطى) أي تجاوز يقال تخطيت رقاب الناس إذا تجاوزت عليهم ولا يقال تخطأت بالهمزة و (فزع) بكسر الزاي (والتبر) ما كان من الذهب غير مضروب و (يحسبني) أي من التوجه إلى الله تعالى أي يصير شاغلا لي أو المراد يحسبني يوم القيامة في الموقف وقد ثبت في بعض الروايات أنه تبر الصدقة. قال ابن بطال: فيه أن من حبس صدقة للمسين يخاف عليه أن يحبس يها يوم القيامة في الموقف وفيه أن الإمام له أن يتصرف ان شاء قبل انصراف الناس وان التخطي لما لا غنى للناس عنه مباح وان من وجب عليه فرض فالأفضل له مبادرته إليه (باب الإنفتال والانصراف) قوله (ينفتل) أي ينصرف وهو قلب لفت و (يتوخى) أي يقصد

<<  <  ج: ص:  >  >>