للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كِتَاب الرِّقَاقِ

بَاب لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ

٦٠٢٨ - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ

ــ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد وأصحابه وسلم

[كتاب الرقائق]

جمع الرقيقة وهي مشتقة من الرقة ضد الغلظة أي كتاب الكلمات المرقة للقلوب وقيل من الرقة بمعنى الرحمة وفي بعضها كتاب الرقاق وهو جمع الرقيق، قوله (المكي) بلفظ المنسوب إلى مكة المشرفة ابن إبراهيم التميمي البلخي و (عبد الله بن سعيد) بن أبي هند الشمجي بفتح المعجمة وسكون الميم وبالمعجمة مر في التهجد و (مغبوب) هو خبر و (كثير) هو المبتدأ أو هو مشتق إما من الغبن بإسكان الموحدة وهو النقص في البيع وإما من الغبن بفتحها وهو النقص في الرأي فكأنه قال هذان الأمران إذا لم يستعملا فيما ينبغي فقد غبن صاحبهما فيهما أي باعهما ببخس لا تحمد عاقبته أو ليس له في ذلك رأي البتة فإن الإنسان إذا لم يعمل الطاعة في زمن صحته ففي زمن المرض بالطريق الأولى وعلى ذلك حكم الفراغ أيضا فيبقى بلا عمل خاسرًا مغبونًا هذا وقد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغاً

<<  <  ج: ص:  >  >>