للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ * قَالَ عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

٦٠٢٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ * فَأَصْلِحْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ

٦٠٣٠ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَحْفِرُ وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ وَيَمُرُّ بِنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ.

ــ

للعبادة لاشتغاله بأسباب المعاش وبالعكس فإذا اجتمعا للعبد وقصر في نيل الفضائل فذلك هو الغبن له وكيف لا والدنيا هي سوق الأرباح وتجارات الآخرة، قال بن بطال: فيه تنبيه على عظم نعمة الله تعالى على عباده في الصحة والكفاية لأن المرء لا يكون فارغا حتى يكون مكفيا مؤنة العيش فمن أنعم الله عليه بهما فليحذر أن يغبنهما لا سيما وهو يعلم أنه خلقه من غير ضرورة إليه وبدأه بالنعم الجليلة كالصحة ونحوها من غير استحقاق منه لها وضمن أرزاقه ووعده بجزاء الحسنات أضعافا مضاعفة وأمره أن يعبده شكرًا عليها وتحصيلا لجزاء أعماله فمن لم يفعل فقد غبن أيامه وتندم حين لا ينفعه الندم، قوله (عباس) بالمهملتين وشدة الموحدة ابن عبد العظيم العنبري بفتح المهملة والموحدة وسكون النون بينهما وبالراء و (صفوان) ابن عيسى الزهري مات سنة ثمان وتسعين ومائة، قوله (معاوية بن قرة) بضم القاف وشدة الراء المدني البصري و (أحمد بن المقداد العجلي) بكسر المهملة وسكون الجيم و (الفضيل) مصغر الفضل بالمهملة ابن سليمان النميري مصغر النمر بالنون و (أبو حازم) بالمهملة والزاي سلمة بن دينار، قوله (يمر بنا) في بعضها بصر بنا ومر الحديث، قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>