عليه وسلم فَمَرِضَ. فَأَتَاهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ فَقَالَ «أَسْلِمْ». فَأَسْلَمَ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ لَمَّا حُضِرَ أَبُو طَالِبٍ جَاءَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم.
باب إِذَا عَادَ مَرِيضاً فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى بِهِمْ جَمَاعَةً.
٥٣٠٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ يَعُودُونَهُ فِى مَرَضِهِ فَصَلَّى بِهِمْ جَالِساً فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ قِيَاماً، فَأَشَارَ إِلَيْهِمِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ «إِنَّ الإِمَامَ لَيُؤْتَمُّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِنْ صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً». قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الْحُمَيْدِىُّ هَذَا الْحَدِيثُ مَنْسُوخٌ لأَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - آخِرَ مَا صَلَّى صَلَّى قَاعِداً وَالنَّاسُ خَلْفَهُ قِيَامٌ.
ــ
الموحدة وخفة النون الأولى و (أسلم) أي الغلام فطوبى له وتباً لساداته قال الشاعر وصف حاله:
فرت يهود وأسلمت جيرانها همي لما فعلت يهود صمام
يقال للداهية صمي صمام مثل قطام أي زيدي يا داهية لفعلهم قالوا إنما يعاد المشرك ليدعي إلى الإسلام إذا رجى إجابته إليه، وأما إذا لم يطمع في إسلامه فلا يعاد. قوله (حضر) بلفظ المجهول و (أبو طالب) اسمه عبد مناف عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قوله (محمد بن المثنى) ضد المفرد و (ليؤتم) بكسر اللام وبفتحها و (الحميدي) مصغر الحمد منسوباً هو عبد الله و (قيام)