وترك معاتبتهم، فإن قلت ما وجه دلالته على الكنيتين وهو الجزء الآخر من الترجمة قلت أبو الحسن هو الكنية المشهورة لعلى رضي الله تعالى عنه فلما كنى بأبي تراب صار ذا كنيتين، قوله (أبو الزناد) بالزاي وبخفة النون عبد الله و (الأخنى) بالمعجمة والنون الأفحش وهو ناقصي لا مهموزي يقال أخنى عليه في منطقه إذا أفحش و (الأخنع) من الخنوع باعجام الخاء وبالنون وبالمهملة الذل أي أشد ذلا والمراد صاحب الاسم وقد يستدل به على أن الاسم هو المسمى وفيه الخلاف المشهور و (سفيان) هو ابن عيينة و (غير مرة) أي مرارًا متعددة و (رواية) أي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه منصوب ومعناه مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم و (غيره) أي غير أبي الزناد و (شاه) بالفارسية الملك و (شاهان) الأملاك ومعناه ملك الملوك لكن في قاعدة العجم تقديم المضاف إليه على المضاف نحو معنى رامي الحجارة وهو بسكون النون من شاهان لا يشكرها، قال ابن بطال: إنما كان أبغض الأسماء لأنه صفة الله ولا ينبغي لمخلوق أن يسمى بذلك والأخنع الأذل الخطابي: أخنى الأسماء إن كان محفوظا فمعناه أقبح الأسماء وأفحشها من الخني وهو الفحش وأما أخنع فمعناه أوضعها لصاحبه وأذلها عند الله تعالى، قوله (المسور) بكسر الميم وفتح الواو وبالراء ابن مخرمة بفتح الميم والراء وتسكين المعجمة بينهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول