قوله (حرمها) بالمجهول والتخفيف وهو متعد إلى مفعولين لأنه ضد أعطيت أي لا يشربها في الجنة كما قال تعالى (وأنهار من خمر لذة للشاربين) فإن قلت المعصية لا توجب حرمان الجنة قلت يدخلها ولا يشرب من نهرها فإنها من فاخر شراب أهلها. فإن قلت فيها كل ما تشتهي الأنفس قلت قيل أنه ينسى شهوتها وقيل لا يشتهيها وإن ذكرها وفيه دليل على أن التوبة تكفر المعاصي. قوله