١٣٠٧ - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنه - فَقَالَ فِى كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلّم قَالَتْ فِى ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ
ــ
كالزنا ثم إن الزاني يطلب الخلوة كالتنور ولا شك أنه خائف حذر وقت الزنا كأنه تحته النار ونحوه وفي الحديث الاهتمام بأمر الرؤيا واستحباب السؤال عنه وذكرها بعد الصلاة التحذير عن الكذب والرواية بغير الحق وعن ترك قراءة القرآن والعمل به والتغليظ على الزنى عرفاً والربا وسعادة صبيان الخلائق كلهم وتفضيل الشهداء على غيرهم وههذ رؤيا منوطة بالحكم مشتملة على الفوائد ووجه الضبط في هذه الأمور إن الحال لا يخلوا من الثواب والعقاب والعذاب فالعذاب إما يتعلق بالقول أو بالفعل والأول إما على وجود قول لا ينبغي أو على عدم قول ينبغي والثاني إما على بدني وهو الزنا ونحوه أو مالي وهو الربا ونحوه والثواب إما لرسول الله ودرجته فوق الكل مثل السحابة وإما للأمة وهي ثلاث درجات الأدنى للصبيان والأوسط للعامة والأعلا للشهداء فإن قلت درجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام رفيعة فوق درجة الشهداء فما وجه كونه تحت الشجرة وهو خليل الله وأبو الأنبياء؟ قلت: فيه إشارة إلى أنه الأصل في الملة وأن كل من بعده من الموحدين فهو تابع له وبممره يصعدون شجرة الإسلام ويدخلون الجنة. قوله (دعاني) أي اتركاني قال ابن بطال فيه وعيد شديد لمن حفظ القرآن فلم يقرأه بالليل ولمن يحدث بالكذب ولا يتثبت في الرواية وفيه فضل تعبير الرؤيا وإن من قدم خيراً وجده غداً في القيامة لقوله أتيت منزلك (باب موت يوم الإثنين). قوله (فيكم كفنتم) أي في كم ثوب كفنتم فإن قلت كم الاستفهامية لها صدر الكلام