النبي صلى الله عليه وسلم أو من صحابي آخر، قوله (الحسنة) وهي إما باعتبار حسن ظاهرها أو حسن تأويلها وقسموا الرؤيا إلى حسنة ظاهرا وباطنا كالمتكلم مع الأنبياء أو ظاهرا لا باطنا كسماع الملاهي وإلى رديئة ظاهرًا وباطنا كلدغ الحية أو ظاهرا لا باطنا كذبح الولد، قوله (من النبوة) أي في حق الأنبياء دون غيرهم وكان الأنبياء يوحى إليهم في منامهم كما يوحى في اليقظة وقيل معناه أن الرؤيا تأتي على موافقة النبوة لا أنها جزء باق من النبوة. قوله (زهير) مصغر الزهر و (يحي) هو ابن سعيد وإنما قال بهذه العبارة لأن تعريفه إدراج منه زائد على كلام شيخه و (أبو قتادة) بفتح القاف وخفة التحتانية الحارث الأنصاري و (الحلم) بضمتين وبسكون اللام الرؤيا لكن خصصوا الرؤيا بالمحبوب والحلم بالمكروه وقالوا أن الله تعالى يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان وربما جعلها علما على أمور أخر تلحقها في ثاني الحال كما جعل الغيم علامة المطر والجميع خلق الله لكن جعل ما هو علم على ما يصير بحضور الشيطان فنسب إليه مجازا لحضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقة. قوله (ابن الهاد) هو يزيد بالزاي ابن عبد الله بن أسامة. و (عبد الله