للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِبَلَ وَجْهِهِ قَرِيباً مِنْ ثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ، صَلَّى يَتَوَخَّى الْمَكَانَ الَّذِى أَخْبَرَهُ بِهِ بِلَالٌ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِيهِ. قَالَ وَلَيْسَ عَلَى أَحَدِنَا بَاسٌ إِنْ صَلَّى فِى أَىِّ نَوَاحِى الْبَيْتِ شَاءَ.

[باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل]

٤٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ فَيُصَلِّى إِلَيْهَا. قُلْتُ أَفَرَأَيْتَ إِذَا هَبَّتِ الرِّكَابُ. قَالَ كَانَ يَاخُذُ هَذَا الرَّحْلَ فَيُعَدِّلُهُ فَيُصَلِّى إِلَى آخِرَتِهِ - أَوْ قَالَ

ــ

قوله {قبل} أي مقابل {وقريب} هو اسم يكون وفي بعضها قريبا. فإن قلت فما اسمه على هذا التقدير؟ قلت يكون محذوفا أي القدر أو المكان و {ثلاثة} في بعضها ثلاث. فإن قلت الذراع مذكر فما وجهه؟ قلت كأنه شبهه بذراع اليد فإنه يذكر ويؤنث. فإن قلت صلى ما إعرابه؟ قلت هو جملة استئنافية و {يتوخى} أي يتحرى يقال توخيت مرضاتك أي تحريت وقصدت. فإن قلت لم فصل هذا الحديث عما قبله بلفظ الباب؟ قلت لأنه لا يدل صريحا على الصلاة بين الأسطوانتين لكن المراد منه ذلك لما علم من سائر الأحاديث أو لأن الموضع المذكور من كونه مقابلا للباب قريبا من الجدار يستلزم كونها بين الأسطوانتين قوله {قال} أي ابن عمر و {إن صلى} بكسر الهمزة وفي بعضها بفتحها وحذف حرف الجر من شائع سائغ {باب الصلاة إلى الراحلة} وهي الناقة التي تصلح لأن ترحل ويقال الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى والبعير من الإبل بمنزلة الإنسان من الناس وإنما يقال له جذع إذا دخل في السنة الخامسة {والرحل} بفتح الراء للبعير وهو أصغر من القتب. قوله {معتمر} بلفظ الفاعل من الاعتمار مر في باب من خص بالعلم قوما و {يعرض} من التعريض وهو جعل الشيء عريضا و {أفرأيت} الفاء عاطفة على مقدر بعد الهمزة أي أرأيت في تلك الحالة فرأيت في هذه الحالة الأخرى والمراد أخبرني عن هذه و {هبت} أي هاجت وتحركت يقال هب البعير في السير أي نشط وهب الفحل

<<  <  ج: ص:  >  >>