للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّهْرِىَّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ «لَا يَمُوتُ لِمُسْلِمٍ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، فَيَلِجَ النَّارَ إِلَاّ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ». قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَاّ وَارِدُهَا).

[باب قول الرجل للمرأة عند القبر اصبري]

١١٨٢ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم بِامْرَأَةٍ عِنْدَ قَبْرٍ وَهِىَ تَبْكِى فَقَالَ «اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى»

ــ

قوله تعالى (وإن منكم- الآية) أي لا يدخل النار ليعاقب بها ولكنه يجوز عليها فلا يكون ذلك إلا بقدر ما يبر الله قسمه والقسم مضمر كأنه قال وإن منكم والله إلا واردها وقيل إنه مردود إلى قوله تعالى (فوربك لنحشرنهم) الطيبي: الفاء إنما تنصب المضارع إذا كان للسببية ولا سببية ههنا إذ ليس موت الأولاد ولا عدمه سبباً لولوجهم النار فالفاء بمعنى الواو الذي للجمعية وتقديره لا يجتمع موت الثلاثة وولوج النار قال فإن كانت الرواية على النصب فلا محيد عن ذلك وأما الرفع فمعناه أنه لا يوجد الولوج عقيب الموت إلا مقداراً يسيراً ومعنى التعقيب ههنا كمعنى المضي في (ونادي أصحاب الجنة) في أن ما سيكون بمنزلة الكائن وأما تحلة القسم فهو مثل في القليل المفرط في القلة قال ولعل المراد بالقسم ما دل على القطع والبت من الكلام لتذييله بقوله (كان على ربك حتماً مقضياً) ولفظة كان وعلى والحتم والقضاء يدل عليهن أقول وفيه أربعة أوجه القسم مقدر أو ملفوظ أو أنه في حكم القسم في كونه مقطوعاً أو هو مشبه بالقسم بجامع حصول المقصود بالقليل منه ولا قسم ثمت لا لفظاً ولا تقديراً ولا حكماً كما أن في مثل (ما تأتينا فتحدثنا) أيضاً أوجهاً أربعة وجهان على تقدير الفاء السببية الناصبة تفي التحديث فقط ونفي الإتيان والتحديث كيهما ووجهان على الرفع العطف إما على تأتينا فالتحديث منتف وإما على ما تأتينا فالتحديث ثابت فإن قلت ليس في الحديث ما يدل على الاحتساب وقد ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>