للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}

٢٥٧١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نُسِخَتْ وَلَا وَاللَّهِ مَا نُسِخَتْ وَلَكِنَّهَا مِمَّا تَهَاوَنَ النَّاسُ هُمَا وَالِيَانِ وَالٍ يَرِثُ وَذَاكَ الَّذِي يَرْزُقُ وَوَالٍ لَا يَرِثُ فَذَاكَ الَّذِي يَقُولُ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ أَنْ أُعْطِيَكَ

بَاب مَا يُسْتَحَبُّ لِمَنْ تُوُفِّيَ فُجَاءَةً أَنْ يَتَصَدَّقُوا عَنْهُ وَقَضَاءِ النُّذُورِ عَنْ الْمَيِّتِ

٢٥٧٢ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ تَصَدَّقْ عَنْهَا

٢٥٧٣ - حَدَّثَنَا

ــ

قوله (أبو بشر) بالموحدة المكسورة هو جعفر مر في أول العلم و (ما نسخت) أي يجب إعطاء شي من التركة للحاضرين. فإن قلت أين مرجع كلمة ((هما)) قتل المخاطبون المستفاد من الأمر وهم المتصرفون في التركة المتولون أمرها أي المتصرفون فيها قسمان: متصرف يرث المال كالعصبة ومتصرف لا يرث كولي اليتيم. فالأول يرزق الحاضرين وهو المخاطب بقوله ((فارزقوهم)) والثاني لا يرزق إذ لا شيء له منها حتى يعطي غيره بل يقول قولاً معروفاً وهو الذي خوطب بقوله تعالى ((وقولوا لهم)) وغرضه أن هذين الخطابين على سبيل التوزيع على المتصرفين في المتروكات. وقال الزمخشري الخطاب للورثة وحدهم بأن يجمعوا بين الأمرين: الإعطاء عن القلة ونحوها. قوله (افتلتت) بلفظ المجهول من الافتلات بالفاء أي ماتت بغتة و (نفسها) بالرفع على أنه مفعول، ما لم يسم فاعله وبالنصب على أنه مفعول ثان و (أراها) أي أظنها لعلمي بحرصها على الخير. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>