للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُعْبَةُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْفِرَ فَرَأَى صَفِيَّةَ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً حَزِينَةً لِأَنَّهَا حَاضَتْ فَقَالَ عَقْرَى حَلْقَى لُغَةٌ لِقُرَيْشٍ إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا ثُمَّ قَالَ أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ يَعْنِي الطَّوَافَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَانْفِرِي إِذًا

بَاب مَا جَاءَ فِي زَعَمُوا

٥٧٨٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ

ــ

و (الأسود) ضد الأبيض و (ينفر) بكسر الفاء أي يرجع من الحج و (الخباء) بالمد الخيمة و (الكئيبة) من الكآبة وهي سوء الحال والانكسار من الحزن و (عقرًا حلقا) أي عقر الله جسدها وأصابها وجع في حلقها وربما قالوا عقري حلقي بلا تنوين فهو نعت وقيل مصدر كدعوى وقيل جمع عقير وحليق سبق في كتاب الحج في باب التمتع وهي كلمة اتسعت فيها العرب لا سيما قريش فيطلقونها ولا يريدون بها حقيقة معناها و (أفضت) يعني طفت طواف الإفاضة أي حيث فزعت من طواف الركن لا يجب عليك الوقوف لطواف الوداع فارجعي غير محزونة لتمام أركان حجك، قوله (في زعموا) أي في قول زعموا واستعمال لفظ الوداع وفي المثل زعموا مظنة الكذب و (عبد الله بن مسلمة) بفتح الميم واللام القعنبي وفي بعضها محمد بن سلمة وهو مشهور و (أبو نضر) بفتح النون وإسكان المعجمة سالم و (أبو مرة) بضم الميم وشدة الراء

<<  <  ج: ص:  >  >>