(يغبط) والغبطة هي تمنى مثل نعمة صاحبه من غير الزوال عنه و (ياليتني مكانه) أي ياليتني كنت ميتا لكثرة الفتن وخوف ذهاب الدين لغلبة الباطل وظهور المعاصي والمنكرات قال الشاعر:
وهذا العيش مالا لا خير فيه ... ألا موت يباع فاشتريه
قوله (أليات) بالهمز واللام المفتوحتين جمع الألية وهي العجيزة و (دوس) بفتح المهملة الأولى وسكون الواو قبيلة أبى هريرة و (ذو الخلصة) بفتح المعجمة واللام والمهملة وقيل بسكون اللام وقيل بضمها هو موضع ببلاد دوس كان فيه صنم بعبارته اسمه الخلصة و (الطاغية) الصنم ولفظ البخاري مشعر بأن ذا الخلصة هو الطاغية نفسها إلا أن يقال كلمة فيها أو كلمة هي محذوفة مقدرة لكن تقدم في كتاب الجهاد في باب حرق الدور أنه بيت في خثعم يسمى كعبة اليمانية ومعناه لا تقوم الساعة حتى تضطرب أي تتحرك أعجاز نسائهم من الطواف حول ذي الخلصة أي يكفرن ويرجعن