الإنسان من الهلع وضده والضجر وعدمه والإنقياد والامتناع وغيرهما يخلق الله تعالى وفيه أن الأرزاق ليست على قدر الاستحقاق والفضائل وفيه أن المنع قد لا يكون مذموما أو يكون أفضل للممنوع مر في الجمعة، {باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه} أي بدون واسطة جبريل عليه السلام ويسمى بالحديث القدسي. قوله {محمد ابن عبد الرحيم البزاز} بالزاءين صعق بكسر المهملة الثانية وبالقاف و {سعيد ابن الربيع} بالفتح ضد الخريف بياع الثياب الهروية البصري وروى عنه البخاري في جزاء الصيد بدون الواسطة و {الهرولة} الإسراع ونوع من العدو وأمثال هذه الإطلاقات ليس إلا على سبيل التجوز إذ البراهين العقلية قائمة على استحالتها على الله تعالى فمعناه من تقرب إلي بطاعة قليلة جازيه بثواب كثير وكلما زاد في الطاعة أزيد في الثواب وإن كان كيفية إتيانه بالطاعة على التأني يكون كيفية إتياني بالثواب على السرعة فالغرض أن الثواب راجح على العمل مضاعف عليه كما وكيفا ولفظ التقرب والهرولة إنما هو مجاز على سبيل المشاكلة أو طريق الاستعارة أو على قصد إرادة لوازمها. قوله {يحيى} أي القطان و {التيمي} بفتح الفوقانية سليمان ابن صرخان بفتح المهملة وإسكان الراء وبالمعجمة و {الباع والبوع} بفتح الموحدة وضمها قدر مد اليدين. فإن قلت استعمل التقرب أولا بإلى وثانيا بمن فما الفرق بينهما قلت الأصل من واستعماله بإلى