للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَرْحَمُهُ اللَّهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ ضَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدَّخِرِيهِ شَيْئًا قَالَتْ وَاللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ قَالَ فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ وَتَعَالَيْ فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ فَفَعَلَتْ ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ ضَحِكَ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}

سورة الْمُمْتَحِنَةِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً} لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِيهِمْ فَيَقُولُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ عَلَى

ــ

و (العشاء) بفتح العين، فإن قلت نفقة الأطفال واجبة والضيافة لم تكن واجبة قلت لعل ذلك كان فاضلاً عن قدر ضرورتهم، فإن قلت التعجب حالة تحصل عند إدراك أمر غريب والضحك ظهور الأسنان عن أمر عجيب وكلاهما محالان على الله سبحانه وتعالى قلت المراد في مثل هذه الإطلاقات لوازمها وغاياتها، الخطابي: إطلاق العجب لا يجوز على الله تعالى وإنما معناه الرضي وحقيقته أن ذلك الصنيع منهما حل عند الله القبول له ومضاعفة الثواب عليه محل العجب عندكم في الشيء التافه إذا رفع فوق قدره وأعطى به الأضعف من قيمته مال وتأويل الضحك بمعنى الرضا أقرب من تأويل البخاري بالرحمة لأن الضحك من الكرام يدل على الرضا وهو مفهومها إنجاح الطلبة قال ويحتمل أن يكون للملائكة لأن الإيثار على النفس نادر في العادات مستغرب في الطباع فعجب منه الملائكة (سورة الممتحنة) بفتح الحاء بسم الله الرحمن الرحيم قال بعضهم الكوافر جمع العصمة

<<  <  ج: ص:  >  >>