في النوافل أن تكون مثنى لا رباع. قوله (ثم خرج) أي من الحجرة إلى المسجد (فصلى الصبح) أي بالجماعة. قال ابن بطال: وفي الحديث رد على من كره قراءة القرآن على غير طهارة لمن لم يكن جنباً وهو الحجة الكافية في ذلك لأنه صَلَّى الله عليه وسلّم قرأ العشر آيات بعد قيامه من النوم قبل الوضوء وأقول ليس ذلك حجة كافية لأن قلب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم لا ينام ولا ينتفض وضوؤه به وفيه جواز الاضطجاع عند المحرم وإن كان زوجها عندها وندبية صلاة الليل وقراءة الآيات المذكورة بعد الانتباه من النوم وفيه جواز فتل أذن الأطفال وإتيان المؤذن إلى الإمام وتخفيف الركعتين قبل صلاة الصبح وغير ذلك (باب من لم يتوضأ إلا من الغشى المثقل) والغشى بفتح الغين وسكون الشين وروي أيضاً بكسر الشين وتشديد الياء. الجوهري: يقال غشي عليه غشية وغشيا وغشياً وغشياناً فهو مغشى عليه. و (المثقل) بلفظ اسم الفاعل من الأثقال. فإن قلت كيف صح هذا الحصر وللوضوء أسباب أخر غير الغشي المثقل. قلت الحصر إنما هو رد لاعتقاد السامع حقيقة أو ادعاء فكان ههنا من يعتقد وجوب الوضوء من الغشي المثقل وغير المثقل ويشركهما في الحكم فالمتكلم حصر على أحد النوعين من الغشي وأفرده بالحكم مزيلاً للشركة ومثله يسمى بقصر الأفراد ومعناه من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل لا من الغير المثقل وليس معناه من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل لا من سبب آخر من أسباب الحدث هذا من جهة علم المعاني وأما من جهة علم النحو فيقال أنه استثناء مفرغ فلا بدمن تقدير المستثنى منه مناسباً له فتقديره من لم يتوضأ من الغشي إلا من الغش المثقل. قوله (إسمعيل) أي ابن أبي أويس يروى عن خاله الإمام مالك. و (هشام) هو ابن عروة بن الزبير بن العوام القرشي و (فاطمة) هي بنت المنذر بن الزبير المذكور وجدتها أسماء على وزن حمراء بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير رضي الله عنهم وفي بعضها جدته بتذكير الضمير وكلاهما صحيحان بلا تفاوت في المعنى لأن أسماء