استيقظ وقت انتصاف الليل أو قبل انتصافه أو متعلق بفعل مقدر إن قلنا أنها شرطية واستيقظ جزاؤها أي حتى إذا انتصف أو كان قبل الانتصاف استيقظ. قوله (فجلس) وفي بعضها فجعل والعشر مضاف إلى الآيات وجاز دخول لام التعريف على العدد عند الإضافة نحو الثلاثة الأبواب وهو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف والخواتم جمع الخاتمة أي أواخر سورة آل عمران وهو قوله تعالى (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآياتٍ لأولي الألباب) إلى تمام السورة. قوله (شن) بفتح الشين وهو وعاء الماء إذا كان من أدم وأخلق وجمعه شنان بكسرها. فإن قلت تقدم الحديث في باب التخفيف في الوضوء هكذا فتوضأ من شن معلق وضوءاً خفيفاً بتذكير وصف الشن وبوصف الوضوء بالخفة وههنا أنث الوصف حيث قال معلقة وقال فأحسن وضوءه والمراد به الإتمام والإتيان بجميع مندوباته فما وجه الجمع بينهما: قلت الشن يذكر باعتبار لفظه وباعتبار الأدم والجلد ويؤنث باعتبار القربة وإتمام الوضوء لا ينافي التخفيف أو هذا كان في وقت وذاك في آخر. قوله (فصنعت مثل ما صنع) أي توضأت نحواً مما توضأ كما صرح به في باب التخفيف ويحتمل أن يريد به أعم من ذلك فيشمل النوم حتى انتصاف الليل ومسح النوم عن الوجه وقراءة الآيات العشر والقيام إلى الشن والوضوء وإحسانه. قوله (بأذني) بضم الذال وسكونها ويقتلها أي يدلكها وذاك إما للتنبيه عن الغفلة وإما لإظهار المحبة. قوله (فصلى ركعتين) لفظ ركعتين ست مرات فيكون المجموع اثنى عشر ركعة ثم أوتر أي جاء بركعة أخرى فردة وهذا دليل من قال صلاة الليل ثلاثة عشر ركعة وهذا تقييد للمطلق الذي ذكر في باب التخفيف إذ قال فصلى ما شاء الله تعالى وفيه أن السنة