١٨٢ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صَلَّى الله عليه وسلّم وَهِىَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِى عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم وَأَهْلُهُ فِى طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم فَجَلَسَ يَمْسَحُ
ــ
أي بكتابة الرسائل أي التي لا تخلو عن القرآن والأذكار وفي بعضها ويكتب بلفظ الفعل مجهول المضارع ولفظ (على غير وضوء) متعلق بالكتب فقط لا بالقراءة إذ الخلاف في مسئلة القراءة في الحمام إنما هو على الإطلاق نظراً إلى أن الغالب أن الداخل فيه يكون محدثاً لا أنه مقيد بالحدث. قوله (حماد) بفتح المهملة وتشديد الميم ابن أبي سليمان الأشعري الكوفي وأصله من نواحي أصفهان وهو أفقه أصحاب إبراهيم النخعي وهو شيخ الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه مات سنة عشرين ومائة. قوله (عليهم) أي على أهل الحمام (والإزار) هو الثوب الذي يلبس في النصف الأسفل والرداء يلبس في النصف الأعلى وهو يذكر ويؤنث. قوله (إسمعيل) هو المشهور بابن أبي أويس الأصبحي (ومالك) الإمام هو خاله تقدم في باب تفاضل أهل الإيمان. قوله (مخرمة) بفتح الميم وسكون المعجمة وفتح الراء ابن سليمان الوائلي المدني قتله الحرورية بقديد وهو بلفظ المصغر مات بالحجاز سنة ثلاث ومائة. قوله (فاضطجعت) أي وضعت الجنب على الأرض. فإن قلت الظاهر يقتضي أن يقول فاضطجع وبات غائبين أو بت نحو اضطجعت متكلمين. قلت نقل كلام ابن عباس بالمعنى أولاً وحكى لفظه بعينه ثانياً تفننا في الكلام ويحتمل أن يقدر قبل لفظ فاضطجعت لفظ قال فيكون الكلام أسلوباً واحداً والعرض بالفتح أقصر الامتدادين والطول بخلافه وفي بعضها عرض بضم العين وعرض الشئ بالضم ناحيته. و (الوسادة) المخدة. قوله (أو قبله) ظرف لقوله استيقظ إن قلنا إذا ظرفية أي حتى