للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابًا لَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ وَلَا أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كَانَ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا وَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَانُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَامُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ رَوَاهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ

بَاب صِفَةِ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {يُقْذَفُونَ} يُرْمَوْنَ {دُحُورًا} مَطْرُودِينَ {وَاصِبٌ} دَائِمٌ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {مَدْحُورًا} مَطْرُودًا يُقَالُ {مَرِيدًا} مُتَمَرِّدًا بَتَّكَهُ قَطَّعَهُ {وَاسْتَفْزِزْ} اسْتَخِفَّ {بِخَيْلِكَ} الْفُرْسَانُ وَالرَّجْلُ الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ {لَأَحْتَنِكَنَّ} لَأَسْتَاصِلَنَّ {قَرِينٌ} شَيْطَانٌ

ــ

سمعكم و (إني أكلمه سرا دون أن أفتح بابا) أي من أبواب الفتن أي أكلمه طلبا للمصلحة لا تهييجا للفتنة وغرضه أنه لا يريد المجاهرة بالإنكار على الأمراء وفيه الأدب معهم وتبليغهم ما يقول الناس فيهم و (أن كان) بفتح الهمزة أي لأن كان و (الاندلاق) بالنون والمهملة والقاف الخروج بالسرعة و (الاقتاب) بالقاف والفوقانية الأمعاء يقال اندلق السيف من غمده إذا خرج من غير أن يسل (باب صفة إبليس) قال تعالى «ويقذفون من كل جانب دحورًا ولهم عذاب واصب» وفسر البخاري دحورًا بمطر ودين كأنه جعل المصدر بمعنى المفعول جمعًا وقال «فتلقى في جهنم ملوما مدحورًا» وقال، «وإن يدعون إلا شيطانا مريدًا» وقال «ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام» أي ليقطعن وقال «واستفزز

<<  <  ج: ص:  >  >>