الِاعْتِصَامُ بِاللَّهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
{تُسِيمُونَ} تَرْعَوْنَ
{شَاكِلَتِهِ} نَاحِيَتِهِ
{قَصْدُ السَّبِيلِ} الْبَيَانُ الدِّفْءُ مَا اسْتَدْفَاتَ
{تُرِيحُونَ} بِالْعَشِيِّ
وَ {تَسْرَحُونَ} بِالْغَدَاةِ
{بِشِقِّ} يَعْنِي الْمَشَقَّةَ
{عَلَى تَخَوُّفٍ} تَنَقُّصٍ
{الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً} وَهِيَ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ وَكَذَلِكَ النَّعَمُ الْأَنْعَامُ جَمَاعَةُ النَّعَمِ أَكْنَانٌ وَاحِدُهَا كِنٌّ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ
{سَرَابِيلَ} قُمُصٌ {تَقِيكُمْ الْحَرَّ} وَأَمَّا
{سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَاسَكُمْ} فَإِنَّهَا الدُّرُوعُ
{دَخَلًا بَيْنَكُمْ} كُلُّ شَيْءٍ لَمْ يَصِحَّ فَهُوَ دَخَلٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
{حَفَدَةً} مَنْ وَلَدَ الرَّجُلُ السَّكَرُ مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتِهَا وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ صَدَقَةَ
{أَنْكَاثًا} هِيَ خَرْقَاءُ كَانَتْ إِذَا أَبْرَمَتْ غَزْلَهَا نَقَضَتْهُ وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْأُمَّةُ مُعَلِّمُ الْخَيْرِ وَالْقَانِتُ الْمُطِيعُ
بَاب قَوْلِهِ {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}
٤٣٩١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
ــ
فيه تسيمون) أي ترعون وقال (وعلى الله قصد السبيل) أي البيان وقال (لكم فيها دفء أي ما استدفأت به وقال (حيت تريحون) أي بالعشي (وحين تسرحون) أي بالغداة وقال (لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس) أي بالمشقة (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه) فذكر الضمير للأنعام وقال (والأنعام خلقها لكم) فأنث ضميرها وقال (جعل لكم من الجبال أكنانا) جمع الكن وقال (تتخذون أيمانكم دخلا بينكم) أي غير صحيح (وجعل لكم من أزواجك بنين وحفدة) أي ولد الولد وقال (تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا) والسكر ما حرم من ثمرتها وفي بعضها من شرائها وقال (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) أي كالخرقاء يعني الحمقاء و (صدقة) أخت الزكاة ابن الفضل المروزي و (سفيان) ابن عيينة شيخه يروى عنه وقال تعالى (إن إبراهيم كان أمة قانتاً) أي معلما مطيعا. قوله (هرون بن موسى) أبو عبد الله الأعور