معناه بالكسر يوسوس من قولهم خطر الفحل بذنبه إذا حركه فضرب به فخذيه وبالضم يدنو منه فيمر بينه وبين قلبه ويشغله عما هو فيه. قوله (نفسه) فإن قلت كيف يتصور خطورة بين المرء ونفسه وهما عبارتان عن شئ واحد. قلت إما أن يراد بالنفس الروح أو القلب فهو كقوله تعالى (أن الله يحول بين المرء وقلبه) وإما أن يكون تمثيلاً لغاية القرب منه. فإن قلت لم يهرب الشيطان عند الأذان ولا يهرب عند الصلاة وفيها قراءة القرآن. قلت لما يرى من اتفاق الكل على الإعلان بشهادة التوحيد وإقامة شعار الشريعة ومن نزول الرحمة العامة عليهم ومن يأسه أن يردهم عما أعلنوا به وقيل لئلا يضطر إلى الشهادة لابن آدم بشهادة اعترافه بالوحدانية يوم القيامة. قال صلّى الله عليه وسلّم لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس الحديث. قوله (لما) أي لشئ لم يكن يذكره في غير الصلاة و (يظل) بفتح الظاء وهو بمعنى يصير أو يكون ليتناول صلاة الليل أيضاً والمقصود أن الشيطان يسهيه في صلاته. الطيبي: شبه شغل الشيطان نفسه وإغفاله عن سماع الأذان بالصوت الذي يملأ السمع ويمنعه عن سماع غيره ثم سماه ضراطاً تقبيحاً له. قال وكرر لفظ حتى خمس مرات الأولى والرابعة والخامسة بمعنى كي والثانية والثالثة دخلتا على الجملتين الشرطيتين وليستا للتعليل (باب رفع الصوت بالنداء) قوله (عمر بن عبد العزيز) مر في أول كتاب الإيمان (وأذن) بلفظ الأمر من التفعيل وهو خطاب لمؤذنه و (سمحاً) أي سهلاً بلا نغمات وتطريب و (فاعتزلنا) أي فاترك منصب الأذان و (أبو صعصعة) بالمهملات المفتوحات إلا العين الأولى فإنها ساكنة و (المازني) بالزاي والنون و (الخدري) بسكون الدال تقدموا في باب من الدين الفرار من الفتن. قوله (للصلاة) أي