الماضي وجمع المجهدة و (مشى بها) أي قل عربي مشى من الدنيا بهذه الخصلة التي هي الجهاد مع الجهد وفي بعضها نشأ بلفظ الماضي من النشأة بالهمز والهاء عائدة إلى الحرب أو بلاد العرب أي قليل من العرب نشأ بها وفي الحديث وجوه أخر تقدمت في غزوة خيبر، قال ابن بطال: يحتمل أن يكون الأجران من جهة أنه لما أمات نفسه وقتلها في سبيل الله ضوعف أجره أو يكون أحدهما لموته والآخر للجزاء الذي به تقوية نفوس المسلمين لما فيه من ذكر الشجاعة ونحوه، قوله (أبو قلابة) بكسر القاف وخفة اللام وبالموحدة و (أم سليم) مصغر السلم أم أنس و (أنجشة) بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم والمعجمة غلام أسود كان حازما وكان في سوقه عنت فأمره أن يرفق بالمطايا فيسوقهن كما تساق الدابة إذا كان حملها القوارير، الخطابي: ووجه آخر وهو أنه كان حسن الصوت فكره أن يسمعن الحداء فإن حسن الصوت يحرك من نفوسهن فشبه ضعف عزائمهن وسرعة تأثير الصوت فيهن بالقوارير في سرعة الآفة إليها، قوله (رويدك) اسم فعل بمعنى أمهل والكاف حرف للخطاب ليس منصوبا ولا مجرورا و (سوقك) مفعول له، قوله (بكلمة) وهي سوق القوارير، فإن قلت: هذه استعارة لطيفة بليغة فلم تعاب، قلت: لعله نظر إلى أن شرط الاستعارة أن يكون وجه الشبه جليا بين الأقوام وليس بين القارورة والمرأة وجه التشبيه ظاهرًا والحق أنه كلام في غاية الحسن والسلامة عن العيوب ولا يلزم في الاستعارة أن يكون جلاء الوجه من حيث ذاتهما بل يكفي الجلاء الحاصل من القرائن الجاعلة للوجه جليا ظاهرًا كما في المبحث فالعيب في العائب