نحو الغفران، قوله {قال علي} أي قال ابن المديني حدثنا ابن سفيان قال حدثنا عمرو ويعني أنه حدثه عن عمرو بلفظ التحديث لا بالعنعنة كما في الطريقة الأولى و {نعم} أي قال سفيان نعم قال عمرو سمعته وهذا يشعر بأن كلامه كان على سبيل الاستفهام من سفيان. قوله {يرفعه} أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ {فرغ} بالراء والمعجمة من قولهم كما فرغ الزاد إذ لم يبق منه شيء، فإن قلت كيف جاز القراءة إذ لم يكن مسموعا قطعا قلت لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا مر في سورة الحجر. قوله {أذن} بكسر المعجمة سمع واستماع الله تعالى مجاز عن تقريبه القارئ وإجزال الثواب له أو قبول قراءته و {لشيء} بعضها لنبي و {صاحب} لعله أراد صاحب لأبي هريرة يعني المراد بالتغني الجهر به وبتحسين الصوت وقال سفيان بن عيينة المراء الاستغناء عن الناس وقيل أراد بالنبي الجنس وبالقرآن القراءة مر في كتاب فضائل القرآن وأعلم أن البخاري فهم من الإذن القول