للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُلِّهَا إِلَاّ أَنَّهُمَا اخْتَلَفَا فِى مَسْجِدٍ بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ

٤٧١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْزِلُ بِذِى الْحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ، وَفِى حَجَّتِهِ حِينَ حَجَّ، تَحْتَ سَمُرَةٍ فِى مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الَّذِى بِذِى الْحُلَيْفَةِ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ كَانَ فِى تِلْكَ الطَّرِيقِ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ هَبَطَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ، فَإِذَا ظَهَرَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِى عَلَى شَفِيرِ الْوَادِى الشَّرْقِيَّةِ، فَعَرَّسَ ثَمَّ حَتَّى يُصْبِحَ، لَيْسَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِى بِحِجَارَةٍ، وَلَا عَلَى الأَكَمَةِ الَّتِى عَلَيْهَا

ــ

عليه و {شرف} بفتح المعجمة والراء والفاء المكان العالي {الروحاء} بفتح الراء وسكون الواو وبإهمال الحاء ممدودة موضع بينها وبين مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ستة وثلاثون ميلا ذكره في صحيح مسلم في باب الأذان. قوله {إبراهيم بن المنذر} بكسر الذال المنقطعة الخفيفة الحزامى بالزاي مر في أول كتاب العلم و {أنس بن عياض} بالمهملة المكسورة وخفة التحتانية وبالمعجمة مر في باب التبرز في البيوت. قوله {ذي الحليفة} بضم المهملة الميقات المشهور لأهل المدينة. فإن قلت لم قال في العمرة بلفظ المضارع وفي الحج بلفظ الماضي؟ قلت لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة وتكرر منه العمرة ولهذا قال في حجته ولم يقل في عمرته والفعل المضارع قد يفيد الاستمرار قوله {سمرة} بضم الميم من شجر الطلح وهو العظام من الأشجار التي لها شوك ولفظ {كان} صفة للغزو وفي بعضها غزوة مؤنثة فتذكير كان باعتبار السفر أو راجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بعضها بالواو فهي جملة حالية. فإن قلت لم ما أخر لفظ {كان في تلك الطريق} عن الحج والعمرة؟ قلت لأنهما لم يكونا إلا من تلك و {البطحاء} هو مسيل واسع فيه دقاق الحصى وكذلك الأبطح و {الشفير} بفتح المعجمة الحرف أي الطرف و {الشرقية} صفة البطحاء، و {التعريس} نزول القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة الاستراحة ثم يرتحلون {ثمة} بالفتح أي هنالك

<<  <  ج: ص:  >  >>