ابن وهب قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم آمن ما كان بمنى ركعتين
١٠٢٧ - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش قال حدثنا إبراهيم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع ثم قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان
ــ
مشقة. قوله (أنبأنا) أي أخبرنا. قال ابن عيينة إنهما واحد و (أبو إسحق) أي السبيعي و (حارثة) بالمهملة وبالراء المثلثة (ابن وهب) بفتح الواو الخزاعي بضم المعجمة وبالزاي الكوفي أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه رضي الله عنهم. قوله (آمن ما كان) أي حالة كونه في آمن أكوانه. فإن قلت قال تعالى:«ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم» فرفع الجناح عن القصر إن كان خوف وعند انتفاء الشرط يلزم انتفاء المشروط. قلت قال يعلى بن أمية لعمر رضي الله عنهما: ما بالنا نقصر وقد أمنا؟ فقال عمر تعجبت منه فسألته صلى الله عليه وسلم فقال إنما هي صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته. قال الخطابي: هذا دليل على أن القصر رخصة لا عزيمة لأن الواجب لا يسمى
صدقة فإن قيل فما الجواب عن مفهوم الشرط قلت: شرط اعتبار مفهوم المخالفة أن لا يخرج مخرج الأغلب والغالب من أحوال المسلمين الخوف القلبي: فيه تعظيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أطلق ما قيده الله تعالى ووسع على عباد الله ونسب فعله إلى الله تعالى.
قوله (بمنى) متعلق بقوله (وعبد الرحمن بن يزيد) من الزيادة النخعي الكوفي أخو الأسود بن يزيد مات سنة ثلاث وتسعين (واسترجع) أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون