وسكون المهملة و {السائب} بإهمال السين وبالألف والهمز والموحدة {ابن يزيد} من الزيادة تقدما في باب استعمال فضل وضوء الناس وروى ثمة جعيد عن السائب بدون الواسطة وههنا روى عنه بواسطة يزيد بالزاي ابن عبد الله بن خصيفة بضم الخاء المعجمة وفتح المهملة وسكون التحتانية وبالفاء الكوفى المدني ابن أخي السائب المذكور وقد نسب إلى جده تخفيفا. قوله {فحصبنى} الجوهري: حصبت الرجل أحصبه بالكسر أي رميته بالحصباء و {عمر} مبتدأ وخبره محذوف أي حاصب أو واقف و {من أهل الطائف} أي من بلاد ثقيف. قوله {ترفعان} هو استئناف كأنهما قالا لم توجعنا قال لأنكما ترفعان أصواتكما. قال المالكي المضاف المثنى معنى إذا كان جزء ما أضيف إليه يجوز إفراده نحو أكلت رأس شاتين وجمعه أجود نحو "فقد صغت قلوبكما" فالتثنية مع أصالتها قليلة الاستعمال وإن لم يكن جزءه فالأكثر مجيئه بلفظ التثنية نحو سل الزيدان سيفيهما وإن أمن اللبس جاز جعل المضاف بلفظ الجمع كما في "يعذبان في قبورهما" قوله {أحمد} قال الغسانى. قال البخاري في كتاب الصلاة في موضعين حدثنا أحمد ابن وهب فقال ابن السكن هو أحمد بن صالح المصري وقال الحاكم في المدخل إنه هو وقيل إنه احمد بن عيسى التسترى ولا يخلو أن يكون واحدا منهما. وقال الكلاباذى: قال ابن منده الأصفهاني كل ما قال البخاري في الجامع أحمد عن وهب فهو ابن صالح المصري، قوله {ابن وهب} أي عبد الله مر في باب "من يرد الله به خيرا يفقهه" وسائر الرجال مع تحقيق معنى الحديث وفوائده في باب التقاضي والملازمة في المسجد، قال ابن بطال: قال بعضهم أما إنكار عمر فلأنهم رفعوا أصواتهم فيما لا يحتاجون إليه من اللفظ الذي لا يجوز في المسجد وإنما سألهما من أين أنتما ليعلم أنهما إن كانا من أهل البلد وعلما أن رفع الصوت في المسجد باللغط فيه غير جائز زجرهما وأدبهما فلما أخبراه أنهما من غير البلد عذرهما