للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفَجْرِ فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ فَقَالُوا هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ وَقَالُوا يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ.

٧٤٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

ــ

منه فما هو الجمع. قلت جمع باعتبا أن الصحابة معه كما قال جاء السلطان والمراد هو وأتباعه أو جمع تعظيما له. قوله (استمعوا له) الفرق بين الاسماع أعم منه. قوله فهنالك) ظرف مكان والعامل فها قالوا وفي بعضها فقالوا فالعامل رجعوا مقدرا يفسره المذكور النووي. ظاهر هذا الحديث يدل على أن الحيلولة بين الشياطين وخبر السماء حدث بعد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يكن قبلها ولهذا انكره الشياطين وضربوا المشارق والمغارب ليعرفوا خبره ولهذا كانت الكهانة فاشية في العرب حتى قطع بينه وبين صعود السماء واستراق السمع كما أخبر الله تعالى انهم قالوا ((وأنا لمسنا السماء فوجدناها مائت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد)) الآية وقد جاءت أشعار العرب باستغرابهم رميها لكونهم لم يعهدوه قبل النبوة وكان رميها من دلائل النبوة. وقال جماعة مازالت الشهب منذ كانت الدنيا وقالوا كانت الشهب قليلة فغلظ أمرها وكثر حين بعث محمد صلى الله عله وسلم وذكر المفسرون أن الرمي وحراسة السماء كان موجودا قبل النبوة لكن انما كانت تقع عند حدوث أمر عظيم من عذاب ينزل بأهل الأرض أو ارسال رسول الله اليهم ونحوه وقيل كانت الشهب قبل البعثة مرئية ومعلومة لكن رجم الشياطين واخراقهم بها لم يكن الا بعدها. قال وفيه أن صلاة الجماعة مشروعة في السفر وانها شرعت في أول النبوة. أقول وفيه وجود الجن ووجود الشياطين. فان قلت الحدث يدل على أنها نوع واحد. قلت وهو كذلك إلا انهما صارا صنفين باعتبار أمر عرض لهما وهو الكفر والايمان فالكافر منهم سم بالشياطين والمؤمن بالجن. فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>