للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ فَرَسٍ، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ مِنْ فَرَسٍ - فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى بِنَا قَاعِدًا وَقَعَدْنَا - وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً صَلَّيْنَا قُعُودًا - فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا. قَالَ سُفْيَانُ كَذَا جَاءَ بِهِ مَعْمَرٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَقَدْ حَفِظَ. كَذَا قَالَ الزُّهْرِيُّ وَلَكَ الْحَمْدُ حَفِظْتُ مِنْ شِقِّهِ الأَيْمَنِ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ الزُّهْرِيِّ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ - وَأَنَا عِنْدَهُ - فَجُحِشَ سَاقُهُ الأَيْمَنُ

ــ

(ربما) أصله للتقليل لكن يستعمل كثيرا للتكثير و (من فرس) يعني بلفظ من لا بلفظ عن و (جحش) بضم الجيم وكسر المهملة أي خدش و (قعودا) إما مصدر وإما جمع قاعد وسبق أنه منسوخ بما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض. موته قاعدا والناس قياما. قوله (كذا جاء به معمر) بفتح اليمين ابن راشد البصري أي قال سفيان سائلا من ابن المديني هل الذي رويته أنا أورده معمر أيضا وهمزة الاستفهام مقدرة قبل كذا فقال ابن المديني فقلت نعم. فقال سفيان لقد حفظ أبي والله قد حفظ. معمر عن الزهري حفظا صحيحا مضبوطا وكذا أي كما قال معمر قال الزهري و (لك الحمد) بالواو وهذا تفسير وبيان لقوله كذا قال أي حفظ كما قال الزهري بالواو واعلم أن ابن المديني كما يرويه عن سفيان بن عيينة عن الزهري يروي أيضا عن معمر عن الزهري فأراد سفيان بهذا الاستفهام تقرير روايته بموافقة معمر له وفيه تحسين حفظه. قوله (حفظت) أي قال سفيان حفظت من الزهري أنه قال فجحش من شقه الأيمن فلما خر جنا من عنده قال عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بضم الجيم الأولى

<<  <  ج: ص:  >  >>