تحير فسكت و (ويحك) منصوب بفعل مضمر نحو ألزم الله وويح كلمة رحمة وويل كلمة عذاب وقيل هما بمعنى واحد و (ما أغدرك) فعل تعجب والغدر ترك الوفاء. فإن قلت الضحك لا يتصور على الله تعالى. قلت أمثال هذه الإطلاقات يراد بها لوازمها فالمراد به هنا لازمه وهو الرضا عنه وإرادة الخير به. قوله (قيل) أي يقول الله تعالى زد من جنس أمانيك التي كانت لك قبل أن أذكرك بها وفي بعضها أقبل بلفظ الماضي وبدون أن في أن يذكره أي قال له زد من أمنية الجنس الفلاني وأمثالها وأقبل يذكره الأماني وهو بدل من جملة قال الله تعالى و (ربه) تنازع فيه العاملان. فإن قلت ما وجه الجمع بين رواية أبي هريرة وأبي سعيد. قلت أعلم أولا بما في حديث أبي هريرة ثم تكرم الله تعالى فزادها فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أبو هريرة وفيه الصلاة أفضل الأعمال لما فيها من السجود وقد قال صلى الله عليه وسلم أقرب ما يكون العبد من ربه إذا سجد وفيه بيان كرم