الذي تجعله. قوله (اختلف) يعني في مكة و (أمض) بقطع الهمزة يقال أمضيت الأمر أي أنفذته أي تممها لهم ولا تنقصها عليهم و (البائس) أي شديد الحاجة أو الفقير و (يرثي) بكسر المثلثة أي يرق ل ويترحم و (أن مات) بفتح الهمزة أي لأن مات بالأرض التي هاجر منها وهذا كلام سعد بن أبي وقاص وصرح به البخاري في كتاب الدعوات قال ابن بطال: إن تذر يعني لأن نذر وحتى ما تجعل برفع اللام وما كافة كفت حتى عملها و (حتى ينتفع) يعني بما يفتح الله على يديك من بلاد الشرك فيأخذ المسلمون من الغنائم و (يضر بك آخرون) يعني المشركين الذين يقتلهم الله ويهلكهم بيديك وأيدي جندك وقال امض هجرتهم لأنهم كانوا تركوا ديارهم لله وهاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فكرهوا أن يعودوا إلى مكان تركوه لله تعالى وأما لفظ لكن البائس سعد بن خولة فهي كلمة ترحم أي كان يكره أن يموت بمكة التي هاجر منها ويتمنى أن يموت بغيرها فلم يعط ما تمنى أي إنك لست تموت بمكة كما مات ابن خولة وأما يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلّم فهو من كلام الزهري وهو تفسير لقوله عليه السلام لكن البائس سعد أي رثى له حين مات بمكة وكان يهوى أن يموت بغيرها. قال النووي: لا يرثني إلا ابنة عناه نم الولد أو من أصحاب الفروض وإلا فقد كان له عصبة وصح كثير بالمثلثة وبالموحدة وأما لفظ الثلث الأول فجاز فيه النصب على الإغراء وعلى تقدير فعل أي اعط الثلث والرفع على تقدير أنه فاعل أي يكفيك الثلث أو مبتدأ محذوف الخبر أو العكس وروى أن تذر بفتح الهمزة وكسرها وفيه استحباب عيادة المريض للإمام وغيره وفيه إباحة جمع المال والحث على صلة الرحم والإحسان إلى الأقارب واستحباب الإنفاق في وجوه الخير وأن الأعمال بالنيات وان المباح إذا قصد به وجه الله صار طاعة ويثاب عليه وقد نبه عليه بأحسن الحظوظ الدنيوية الذي يكون في العادة عند الملاعبة وهو وضع اللقمة في فم الزوجة فإذا قصد بأبعد الأشياء عن الطاعة وجه الله ويحصل به الأجر فغيره بالطريق الأولي قال والمراد بالتخلف في (لعلك أن تخلف) طول العمر وهو من المعجزات فإنه عاش حتى فتح العراق وغيره وانتفع به أقوام في دينهم ودنياهم وتضرر به الكفار كذلك ولفظ يرثى للراوي فقيل إنه