للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «إِذَا أُقْعِدَ الْمُؤْمِنُ فِى قَبْرِهِ أُتِىَ، ثُمَّ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ)».

١٢٨٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا وَزَادَ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) نَزَلَتْ فِى عَذَابِ الْقَبْرِ.

١٢٩٠ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحٍ حَدَّثَنِى نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضى الله عنهما أَخْبَرَهُ قَالَ اطَّلَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ فَقَالَ «وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا». فَقِيلَ لَهُ تَدْعُو أَمْوَاتاً فَقَالَ «مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لَا يُجِيبُونَ».

١٢٩١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها قَالَتْ إِنَّمَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ الآنَ أَنَّ مَا كُنْتُ أَقُولُ حَقٌّ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى)».

١٢٩٢ - حَدَّثَنَا

ــ

في باب الصلاة من الإيمان. قوله (أتى) بضم الهمزة أي حال كونه مأتيا إليه أي أتاه الملكان منكر ونكير و (القول الثابت) هو كلمة التوحيد لأنها راسخة في قلب المؤمن وتثبيتهم في الدنيا أنهم إذا فتنوا لم يزلوا عنها وفي الآخرة إنهم إذا سئلوا في القبر لم يتوقفوا في الجراب فإن قلت ليس في الآية ما يدل على عذاب المؤمن فما معنى أنه نزلت في عذاب القبر قلت لعله سمي أحوال العبد في القبر بعذابه على تغليب فتنة الكافر على فتنة المؤمن تخويفاً ولأن القبر مكان الهول والوحشة ولأن ملاقاة الملكين مما يهيب المؤمن. قوله (أهل القليب) أي أهل البئر والمراد به قليب بدر و (لا يجيبون) أي لا يقدرون على الجواب فعلم أن في القبر حياة فيصلح العذاب فيه. قوله (إنما قال النبي صلى الله عليه وسلّم) جاء بلفظة إنما وهي للحصر وكأن الحديث (ما أنتم بأسمع منهم) لم يثبت عندها

<<  <  ج: ص:  >  >>