الحديث بشرحه في آخر كتاب الإيمان (باب إثم مانع الزكاة). قوله (الإبل) هو اسم الجمع وهي مؤتة وكذلك الغنم وقال بلفظ (على صاحبها) بياناً لاستعلائها أو تسلطها عليه و (خير ما كانت) أي في القوة والسمن ليكون أثقل لوطئها وأشد لنكايتها والخف من الإبل بمنزلة الظلف من الغنم والقدم للآدمي والحافر للحمار و (تنطحه) بكسر الطاء وفتحها. قوله (من حقها أن تحلب على الماء) أي ليسقي ألبانها أبناء السبيل والمساكين الذين ينزلون على الماء ولأن فيه الرفق بالماشية لأنه أهون لها وأوسع عليها فإن قلت لما فسر الحق بالحلب فما وجه دلالته على الترجمة؟ قلت من للتبعيض فالحلب على الماء من جملة الحقوق والزكاة أجلها وأعظمها قال ابن بطال: في المال فرضان فرض عين وغيره فالحلب من الحقوق التي هي من مكارم الأخلاق قال (ولا يأتي) خبر بمعنى النهي (واليعار) أي بالمهملة بعد التحتانية صوت الشاه يقال يعرف يعارا إذا صاحت صياحاً شديداً وثغت الشاه ثغاء أي بالمعجمة بعد المثلثة إذا صاحت وأما الرغاء فللإبل وباب الأصوات يجيء في الغالب على فعال أي كالبكاء وعلى فعيل أي كالصهيل وعلى فعللة كالجمجمة: الجوهري: الرغاء صوت ذوات الخف ورغا البعير إذا ضج. قوله (لك) أي للتخفيف عنك (وقد بلغت) إليك حكم الله فيك وفي الكلام نوع لف