للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ

ــ

وبالرفع قرأناه على شيوخنا بالاندلس والروايات فيه ورويناه أيضا بالمد وهو حائط سمى بهذا الاسم وليس اسم بئر وقال التيمي: هو بالرفع اسم كان صاحب خبره ويجوز العكس وحا مقصور كذا المحفوظ ويجوز أن يمد في اللغة يقال هذه حا بالقصر وبالمد وقد جاء في اسم قبيلة وبيرحاء بستان وكانت بساتين المدينة تدعى بالآبار التي فيها أي البستان الذي فيه بيرحاء أضيف البير الى حاء وروى بيرحاء بفتح الباء وسكون التحتانية وفتح الراء وهو اسم مقصور لا يتيسر فيه اعراب أي فهو كلمة واحدة لا مضاف ومضاف اليه قال ويجوز أن يكون في موضع رفع وأن يكون في موضع نصب وفي رواية وان أحب أموالي بيرحاء فعلى هذا محله رفع وهو اسم للبستان. قوله (مستقبلة المسجد) أي مقابلته قال النووي: وهذا الموضع يعرف بقصر بني جديلة بفتح المهملة قبلى المسجد قوله (بخ) كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة فان وصلت خففت ونونت وربما شدد كالاسم وقالوا يقال باسكان الخاء وتنوينها مكسورة وقال القاضي: حكى الكسر بلا تنوين وروى بالرفع واذا كررت فالاختيار تحريك الأول واسكان الثاني قال ابن دريد معناه تعظيم الأمر وتفخيمه وسكنت الخاء كسكون اللام في هل وبل ومن نونه شبهه بالأصوات كصه ومه قوله (رابح) بالباء الموحدة أي يربح فيه صاخبه في الأخرة ومعناه ذو ربح كلابن وتامر. قوله (بني عمه) من باب عطف الخاص على العام فان قلت: عقد الباب للزكاة وليس في الحديث ذكرها ,قلت

<<  <  ج: ص:  >  >>