صلى الله عليه وسلم هذا البناء وله خمس وثلاثون سنة وقيل خمس وعشرون سنة ثم بناه ابن الزبير ثم الحجاج ابن يوسف وهو البناء الموجود اليوم وهذا كان أيضا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم في باب من ترك بعض الاختيار في كتاب العلم , قوله (عبد الله بن محمد أبي بكر) الصديق و (أخبر عبد الله) بنصب عبد الله والفاعل مضمر و (ألم ترى) أي ألم تعرفي و (قومها) هم قريش و (القواعد) الأساس و (حدثان) بكسر الحاء وسكون الدال بمعنى الحدوث أي لولا قرب عهدهم بالكفر وخبر المبتدأ محذوف قوله (لئن كانت عائشة) ليس هذا اللفظ منه على سبيل التضعيف لروايتها والتشكيك في صدقها لأنها كانت صديقة حافظة ضابطة غاية ما يمكن بحيث لا يستراب في حديثها لكن كثيرا يقع في كلام العرب صورة التشكيك والمراد به التقرير واليقين كقوله تعالى: وان أدرى لعله فتنة لكم و"قل أن ضللت فانما أضل على نفسي". قوله (استلام) افتعال من السلم واستلم الحجر لمسه أما بالقبلة واما اليد و (الحجر) بكسر المهملة وسكون الجيم هو ما تحت الميزاب وهو على صورة نصف الدائرة وتدوير الحجر تسع وثلاثون ذراعا, وقال أصحابنا ست أذرع منه محسوب من البيت بلا خلاف