للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي الْخَمْرِ

١٩٥٧ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى أَرْضٍ مُقَدَّسَةٍ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ وَعَلَى وَسَطِ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ فَإِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ رَمَى فِي فِيهِ بِحَجَرٍ فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالَ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي النَّهَرِ آكِلُ الرِّبَا

ــ

قوله {جرير} بفتح الجيم وكسر الراء الأولى {ابن حازم} بالمهملة والزاي و {أبو رجاء} ضد الخوف عمران العطاردي مر في التيمم و {سمرة} بفتح المهملة وضم الميم وسكونها {ابن جندب} بضم الجيم وسكون النون وفتح المهملة وضمها في آخر الحيض, قوله {أرض مقدسة} يحتمل الإطلاق والتقييد بأن المراد منه أرض المسجد الأقصى, فإن قلت فلم نكر؟ قلت: التنكير للتعظيم, قال الزمخشري في سورة النمل: فإن قلت لم نكر الكتاب المبين؟ قلت: ليبهم بالتنكير فيكون أفحم له, قوله {على وسط النهر} متعلق بقوله قائم, فإن قلت في بعضها وعلى وسط النهر بالواو قلت: تقديره وهو على وسط النهر بحذف المبتدأ وهو جملة حالية, فإن قلت لم لا يكون خبرا مقدما على المبتدأ الذي بعده وهو رجل بين يديه حجارة؟ قلت: لأن في بعضها {ورجل} بالواو ولا يجوز دخول الواو بين المبتدأ والخبر ولأنه مخالف لسائر الروايات مثل ما تقدم في آخر كتاب الجنائز أن الرجل الذي بين يديه الحجارة هو على شط النهر لا على وسطه, فإن قلت فما ربط رجل بما قبله؟ قلت: مبتدأ وخبره محذوف أي نحو ثمت أو على الشط ونحوه وهو جملة حالية سواء كان بالواو أو بدونها, قوله {رمى الرجل} أي الذي في فم النهر الذي في وسط النهر بحجر

<<  <  ج: ص:  >  >>