و {استقتها} بصيغة الأمر من افتعال السوق, قوله {لا عدوى} الجوهري, العدوى طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك أي ينتقم منه والعدوى أيضا ما يعدي من جرب أو غيره وهو مجاوزته من صاحبه إلى غيره الخطابي: الهيم جمع الأهيم والهيماء هو العطشان الذي لا يروي وقد يكون من الهيام وهو جنون يصيبها فلا تلزم القصد في سيرها قال ومعنى العدوى أني رضيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحة هذا البيع على ما فيه من التدليس والعيب ولا أعدي عليكما حاكما ولا أرفعكما إليه, أقول أو يكون معناه رضيت بقضائه ولا ظلم في ذلك القضاء أولا ظلم على لأن هذه الإبل تساوي الثمن الذي أديته أو لا سراية في هذا العيب فمضرته سهلة والظاهر هذا المعنى لكن بأن يكون لا عدوى تفسير القضاء حكاية عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رضيت بقضائه وهو أنه لا عدوى وسيجيء في كتاب الطب أنه صلى الله عليه وسلم قال «لا عدوى ولا طيرة»
...
تم الجزء التاسع ويليه الجزء العاشر, وأوله «باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها»