ولفظ ((لأرقي)) بكسر القاف ((والجعل)) بضم الجيم ما جعل الإنسان من المال على فعل ((والقطيع)) هو الطائفة من الغنم والغالب استعماله فيها بين العشرة والأربعين والمراد به ههنا ثلاثون شاة كذا جاء مبينا في الروايات. قوله ((يتفل)) بضم الفاء وكسرها أي يبزق ويقال أوله البزق ثم التفل ثم النفث ثم النفخ ((ونشط) أي حل والفصيح أنشط من الانشاط ((والعقال)) بكسر العين الحبل الذي يشد به الوظيف مع الذراع ((والقبلة)) بالمفتوحات العلة وسميت بها لأن صاحبها يقلب إليها ليعلم موضع الداء ((وأوفوهم)) من الإيفاء وهو الإتمام وفي بعضها بالراء والموفور هو الشيء التام يقال وفرت الشيء وفرا ووفر الشيء بنفسه وفورا. قوله ((رقى)) بفتح القاف والأمر بالقسمة أمر بما هو من أبا المروءات ومكارم الأخلاق وإلا فالجميع ملك الراقي. وإنما قال اضربوا تطييبا لقلوبهم ومبالغة في أنه حلال لا شبهة فيه وفيه تصريح بأن الفاتحة رقية تستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض وسائر الأسقام فان قلت جاء في الحديث في الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرقون ولا يسترقون فما وجه الجمع بينهما قلت الرقي المذمومة هي التي من كلام الكفار أو التي لا يعرف معناها المحتملة أن تكون كفرا أو قريبا منه كالتي بالعبرانية وأما غيرها فلا مذمة فيها بل قد تكون ممدوحة كالرقي بآيات القرآن والأذكار المشهورة وقد نقلوا الإجماع على جوازه بالآيات وأسماء الله تعالى، وقد يجمع بينهما بأن المدح في ترك الرقي للأفضلية وبيان التوكل والذي أذن فيه هو لبيان الجواز مع أن تركها أفضل، وبأن النهى إنما هو لقوم كانوا يعتقدون نفعها أو تأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية يزعمون في أشياء كثيرة. قال ابن بطال فيه أن في القرآن